
أجمل أنواع الرزق
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله المحمود بجميع المحامد تعظيما وثناء المتصف بصفات الكمال عزة وكبرياء، الحمد لله الواحد بلا شريك القوي بلا نصير العزيز بلا ظهير الذي رفع منازل الشهداء في دار البقاء وحث عباده على البذل والفداء أحمده سبحانه حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه فهو الأول والآخر والظاهر والباطن ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأئمة الكرام النجباء وسلم تسليما كثيرا أما بعد لقد تكفل الله عز وجل بالرزق حيث قال تعالي ” وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ” ومن أنواع الرزق وهو أجمل الأرزاق هو سكينة الروح ونور العقل وصحة الجسد وصفاء القلب، وسلامة الفكر، ودعوة أم، وعطف أب، ووجود أخ، وضحكة ابن، وإهتمام صديق ودعوة محبين.
وكما أن من أنواع الرزق هو رزق الإيمان، فالمؤمن بربه والمؤمن بوجوده هو صاحب رزق عريض وعطاء عظيم، ولأن الرزق هو نفع للإنسان ومن مميزاته أنه يأتي دوما بالخير، فالإيمان رزق يؤدي بصاحبه إلى دخول الجنة والسعادة في الدنيا والآخرة، وكما أن من أنواع الرزق هو رزق العلم والفقه والحكمة، فالعلم هو ميراث الأنبياء، وكذلك الحكمة هي عطاء عظيم، لأن الله قال عمن أوتي الحكمة بأنه أوتي خيرا كثيرا، وكذلك الفقه والفهم هو رزق واسع لأن من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وكما أن من أنواع الرزق هو رزق الصحة والعافية، فالصحة هي نعمة ورزق لا يملكها كثير من الناس، ومن كان معافى في بدنه فكأنه قد ملك الدنيا بأسرها، فليست نعمة في الدنيا بعد الإيمان بالله تعدل نعمة الصحة والعافية، وكما أن من أنواع الرزق هو رزق المال.
وهو رزق يعتاش منه الإنسان، ويقضي به حوائجه، وينتفع به هو وأهله، وكما أن من أنواع الرزق هو رزق الزوجة الصالحة، فإن الزوجة الصالحة من الرزق الذي يهبه الله لعباده، وبذلك جاءت الإشارة النبوية، حيث صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ” الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة” وكما أن من أنواع الرزق هو رزق الذرية الصالحة، حيث أن رزق الذرية الصالحة من خير ما يتحصل عليه الإنسان في الدنيا لأن الذرية الشقية تشقي صاحبها وتشقي المجتمعات، بينما الذرية الطيبة تسعد بها أنت ومن حولك، وهي قرة عين ومصدر للسعادة، وكما أن من أنواع الرزق هو رزق محبة الناس لك، فالإنسان القريب من الناس والمألوف عندهم هو شخص محظوظ قد ألقى الله تعالي له القبول في الأرض وبين عباده.
فكم من شخص ذائع الصيت بكرم أخلاقه وحسن سمعته، وكم من شخص منبوذ بين الناس محتقر عندهم بغيض إلى قلوبهم، وكما أن هناك أذكار تجلب الرزق حيث إن الرزق من أكثر الأمور التي تشغل تفكير الإنسان، فتراه يعمل ويجتهد ويبذل قصارى جهده من أجل توفير كل إحتياجاته، ويدعو الله تعالى لزيادته والبركه فيه، فنحن نعلم أن كل شيء بيد الله تعالي مقسوم ومحدد منذ ولادتنا، لهذا كل ما علينا هو اللجوء لله تعالى بالدعاء والإستغفار من أجل تحقيق هذا، ومن الأذكار التي تجلب الرزق هو دعاء ” إلهي أدعوك دعاء من إشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلا أنت، فصلي على محمد وآل محمد واكشف ما بي من ضر، إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته ”
أجمل أنواع الرزق